حلووول – إعداد و تقرير رانية النتيفي
هي موهبة فريدة من نوعها، حجبها ميدان عملها في إحدى الشركات الكبرى عن التمثيل الذي يم يكن قط من هواياتها ،إلا أنها شخصية لفتت الأنظار في فيلم يحكي عن نساء مدينتها، إستطاعت بتلقائيتها و اجتهادها أن تنال استحسان المتخصصين في الحقل السينمائي لتحصد بذلك جائزة في أول مشاركة سينمائية لها. إنها شخصية “ماما عينو” التي جسدتها الفنانة التطوانية فامة الفراح في فيلم “أفراح صغيرة” من إخراج محمد الشريف الطريبق.
الأستاذة فامة فراح، تعرفنا عليك من خلال فيلم أفراح صغيرة الذي كان أول تجاربك في السينما و الميدان الفني عامة، فماذا شكلت هذه الخطوة بالنسبة لك؟
مشاركتي في فيلم “أفراح صغيرة” هي أول مشاركة لي في عمل سينمائي، و استمتعت بها كثيرا، إذ أتيحت لي فرصة التعرف على أناس طيبين، و تعرفت على مراحل الصناعة السينمائية، و الجهد الذي يبذله المخرج كي يتقن الممثل دوره خاصة في حالة مشاركة ممثل مبتدئ. و الحمد لله حينما شاهدت الشريط لم أصدق نفسي، تمنيت لو أعدت مشاهدته مرارا و تكرارا.
ظهورك كان رائعا جعل الجمهور يتساءل أين كانت فامة الفراح من قبل؟ فهل مشاركتك في فيلم “أفراح صغيرة” كانت خطوة مدروسة أم هي صدفة؟
شكرا لك، و إن كان آدائي جيدا فالفضل لله ثم للمخرج المتميز محمد الشريف الطريبق. أما فيما يخص تواجدي الفني سابقا فأنا كنت أعيش بتطوان أعمل بإحدى الشركات و لم أفكر يوما أنني سأمثل إلى أن شاءت الأقدار. لذلك فالخطوة لم تكن مدروسة أبدا بل هي الصدفة المحضة، ذلك أن المخرج محمد الشريف الطريبق سمع صوتي و لهجتي التطوانية الأصيلة و قال لي: أنت التي أبحث عنك.
في فيلم “أفراح صغيرة”، كنت أكثر من أتقن اللهجة التطوانية المتحدث بها في تلك الحقبة الزمنية، فما رأيك بالسينما المغربية و دورها في نشر الثقافات المغربية؟
هذه لهجتي التطوانية…و بالنسبة للسينما المغربية، فيجب أن تكون متنوعة بكل اللهجات المغربية و ليست فقط منحصرة على لهجات دون أخرى. و هذا كي يتعرف الجمهور على المغرب بكل لهجاته. أحيانا عند سفري لمناطق مغربية بعيدة أجد الناس لديهم صعوبة في فهم لهجتي في حين يفهمون اللهجات المصرية و الشامية بل و حتى التركية أحيانا.
مالفروقات بين الشخصية التي جسدتيها و شخصيتك؟ و هل اضطررت لبذل مجهود كبير في تقمص دور الجدة في الفيلم؟
بصراحة لم أجد صعوبة لأن دور “ماما عينو” في “أفراح صغيرة” يشبهني كثيرا، الفارق يتمثل في كون “ماما عينوا” إمرأة متحكمة، و الحمد لله الأستاذ الطريبق كان يوجهني بشكل جيد.
تمثيلك في فيلم “أفراح صغيرة” كان مقنعا و مميزا و جعلك تحصدين تنويها لدروك في المهرجان الوطني للفيلم، فما هو طموحك بالنسبة للأعمال القادمة؟
ألف حمد و شكر لك يا رب، كانت مفاجأة لم تكن بالحسبان بالنسبة لي و للكل. يصعب علي وصف فرحتي بحصولي على جائزة في أول عمل سينمائي لي، إنه كرم من الخالق سبحانه. أطمح أن أبق دائما عن حسن الجميع إن أتاني عمل فني آخر.
أستاذة فامة أخيرا و ليس آخرا، كيف تصفين التجربة مع الشريف الطريبق و الطاقم الفني للفيلم؟
تجربتي كانت جميلة و ممتعة للغاية أكثر مما تتخيلين، كنت دائما فرحة و نشيطة في الكواليس و أود من هذا المنبر أن أشكر الشريف الطريبق و كل فرد ساهم في إنجاح هذا العمل، أحبهم جميعا.