بقلم رانية النتيفي.

طفلة “المسحراتي” المدللة، الشيخ سيد مكاوي: “أميرة”، إسم على مسمى، رقي لا متناهي شكلا ومضمونا. كاتبة لم تختر الكتابة من أجل الشهرة أو الأضواء والظهور الإعلامي. بل تعتبرها وسيلة للتعبير عما يداهمها من أفكار إنسانية وإيجابية جدا جدا، ونقدا لأحوال المجتمع لا يخلو من تلك الروح الطيبة خفيفة الظل. تكاد تكون أقرب للفلسفة والفكر من الأدب.

أميرة سيد مكاوي من الشخصيات ذات الشعبية الكبيرة على شبكات التواصل، حيث تستعمله كمنبر للتحريض على الأمل والتفاؤل وإعلان الحب، والحكمة. تختار ألفاظها وتنسقها بطريقة تجعلك تشعر ان كلامها هذا موجه إليك أنت. سلاسة تشبه إلى حد كبير الشيخ سيد مكاوي في موسيقاه الجميلة والأصيلة. حيث تجد في خواطرها عن الحب والحياة نفس الروح المكاوية النقيّة التي تدخل القلب بلا إستئذان.

باقة من خواطر أميرة سيد مكاوي في الحب والحياة:

وسع في قلبك مكان للفرح، إللي جاي أحلى .

اعمل كل إللي نفسك فيه، وسيب مكان صغنن في قلبك تسامح فيه نفسك، لأن إللي كنت عايزه إمبارح غيرته النهاردة، وإللي هتعمله النهاردة هتغيره بكرة.

ولن يبقى منك، سوى بضع ذكريات في قلوب بعض البشر، فأحرص على ما ستترك.

يا بخت منه له قلب يستخبى فيه .

مفيش أسباب لمحبة الناس في قلوبنا، المحبة من ربنا حتى لو إللي بتحبه عفريت أزرق.

أوحش حاجة في الحب، إن السعادة فيه مرهونة على الشخص التاني .

أوقات نخاف الوجع يطول ناس غيرنا، وأوقات نتمناه يتقسم بينا وبين كل الخلق.

الناس إللي بكاهم قليل، وفضفضتهم عزيزة، غدرهم من أقسى ما يمكن، البوح والدموع بتنظف كثير من إللي مكبوت جوة، وبيخلوا حتى الغضب فيه شياكة .

لو كان لينا حُكم على قلوبنا، كنا قدرنا نتفادى أوجاع وعذابات كثير، لكن القلوب لا سلطان عليها ولا حاكم.

اللهم لا تجعل سعادتي فيما يمكن أن يُشترى، واجعلها فيما لا يمكن أن يُرى.

أحبته كما لم تحب أحداً من قبل، وأحبها كباقي النساء .

في ناس تشبه شمس الشتا مجرد ما تظهر تحس بالدفا، وناس شبه الغناوي تسعدك في كل وقت.

ساعات إبتسامة تقول حاجات أهم بكتير من ألف كلمة.

كترانين الناس وبيقلوا البني آدمين

تجملوا بالحب ولا تتشوهوا بالكراهية .

حكايات الناس….. أكوام وجع و فتافيت إبتسامات

كذاب إللي يقولك أنا كويس، كلنا حزانى وبنداري .

الراجل إللي يخلي ست تفكر أكتر من مرة قبل ما تحيكله حاجة، فاشل في احتوائها.

الفرق بين شخص عاشق للفن ويجيد تذوقه، وشخص لا وقت لديه لتلك التفاهات من وجهة نظره، زي الفرق بين الورد والحديد.

عجيب ..كل الدموع طعمها مالح، وكل الضحكات طعمها حلو.

قوم إحنا نبني بيوتنا ع الأرض، ونزرع زرع ، ونمشي عليها، ونندفن فيها، إيماناً بأنها ثابتة وأمان وكدهون، يقوم ييجي رب العزة يعمل زلزال صغير، يزلزل ثوابت عندك ويقولك يا حلو كله ممكن يروح في لحظة، سبحانه الثابت الذي لا يتغير .

مش مهم عمرك يكبر، الأهم إن قلبك يفضل طفل، القلب لو عجز قول على الدنيا السلام .

افترقوا ….. لو قعدت مع طرف فيهم وسمعته هتقول عنده حق، ولو قعدت مع الطرف التاني وسمعته هتقول عنده حق، الحقيقة إن كل واحد عنده أسبابه إللي ممكن يكون الطرف التاني مش فاهمها، مفيش صح مطلق ولا غلط مطلق، الناس بتكبر وأفكارها واحتياجاتها وسقف توقعاتها بيتغير، مفيش حد مظلوم إلا وهو ظالم والعكس، كبر مخك وقلبك، وسامح، مفيش شئ حقيقي ومطلق غير ربك وبس.

سلاماً على أحبة تعففوا عن إظهار آلامهم من أجل إسعاد من يحبون .
الحب علاماته مش السهر بالليل والبحلقة في السقف وهدايا وكلام جميل ومترتب، الحب علامته إنك تحس بالفرح لما تفكر في حبيبك، إنك تكون مطمن بس لمجرد فكرة إنه موجود، انك تعرف تضحك معاه، إنك تعرف تحلم معاه، إن ثقتك في نفسك وفي قدراتك تزيد وانت معاه، إنك تكون عارف إن ليك سند هيقف معاك في أي موقف، غير كده حاجة تشبه الحب .

خليك كده حكمك دماغك واهه كله زن ع الودان .
وسيب قلبك في صندوقه واشتم وقول خاين جبان .
الوحيد إللي صادق يا جدع هو الحبيب المصطفى .
كلنا خدع مصدقة نفسها عايشين جنان ف جنان

ساعات نفتكر ناس وغصب عننا تترسم على وشوشنا إبتسامة، ذكريات معاهم تمر على العقل بسرعة البرق وممكن محدش يعرفها غيرك، وتجبرك على الإبتسام، ولو حد شافك وسألك بتبسم ليه؟ متلاقيش إجابة!!!!، الناس دول إللي غالبا بيكونوا عابرين في حياتنا، الناس دول هما الناس

حلوة القلوب الصافية والطيبة، المسامحة والمليانة خير، إللي عطائها مش مرهون بأسباب، إللي بتتقي الله لأنها بتحبه، إللي بتتعفف عن الصغائر والكبائر زي بعض، إللي بتقاوح علشان تفضل طاهرة، إللي رافضة عكارة الدنيا وزيفها وحسابات الخلق ووساوس الغلط، القلوب هي البداية والحماية والحكاية والنهاية. ربنا يستر قلوب الناس .

مقتطف من مقالة “حنين”

لم أنتبه يا عزيزى أننى أفرغت فى جعبتك جُلّ ما فى جعبتى من أمانى وذكرياتٍ وأوجاعٍ وأحلامٍ، وأنَّك لم تبادلنى سوى الصمت! لم أنتبه أنك لم تشركنى معك فى شيء إلا خديعتك الكبرى، إن قلبك ينبض باسمى ليلَ نهارَ، وفى أول منعطف حقيقى واختبار للحب تركتَنى دون وداع، فقط أغلقت الباب وراءك، تاركًا رأسى تأكله الأسئلة وقلبى تعتصره الدهشة.

مقتطف من مقالة “احتلال جميل”

لماذا لم تُعلمنى كيف اعتاد غيابك؟ أن أرى الأشياء بعينى لا بعينيك.. أن أحتسى القهوة كما أحبها لا كما تهواها أنت.. أن أترك لنفسى مجالا أن أحب الشعر الحر دون أن تكون وجهة نظرك هى ما يسكن عقلى وأنا أقيّمه.. أن أحب موسيقى الشارع كما يطلقون عليها دون أن تكون دروسك فى قواعد الموسيقى هى التأصيل لكل ما يلج مسامعي.. أن أحب كرة القدم التى يعشقها الملايين دون أن تكون سخريتك اللاذعة عن الأحد عشر لاعبا الذى يجرون وراء “حتة كاوتش مليانة هوا” هى حكمى على هذه اللعبة العريقة.. إن أمر على الأبواب دون أن أتوقف وأحاول جاهدة أن أسمع حكاياها إن استطاعت أن تنطق.. أن أحب الورد البلدى دون أن أسمعك وأنت تحكى أن الجمال المحاط بالأشواك مخيف فى معظم الأحيان وأن الياسمين أرق وأكثر حنانًا، رقيق بلا أشواك وعطره نفّاذ بلا مواربة.

مقتطف من مقالة “نداء”

– نداك يا ابني ماحدش هيسمعه غير قلوب صافية واللي حواليك دول كلهم مشغولين بحالهم.
– يعني كنت سامعني؟
– سمعتك من الشارع وجيت أشوف نداك هيعمل إيه
– ماحدش سمعني!
– نداك صعب والدنيا زحمة وأديك شايف حتى بكا البنت ماسمعهوش غيرك.
– والحل طيب، أبطّل ندا ولا أعمل إيه.
– لا، تفضل تنادي بعزم صوتك كمان، يمكن يسمعك قلب تاني، وأهو قلب على قلب يحصل مرادك. هو إنت كنت بتزعق جامد وبتقول إيه؟
– حي على الحب

مقتطفات من مقالة “حديقة زهور بيضاء”

تركت نفسها بين يديه يقلّبها كيفما شاء، وهي تعشقه كما لم يُعشق من قبل، وبعد أن بلغ من محبتها ما لم يبلغه من قبل، تركها ورحل، أصابه ملل التعوُّد ولهفة البحث عن حب لا يجده، تركها مع حديقتها البيضاء التي خُضبت بدماء الهجر والنكران. خوفًا من أن تقع أخريات في هوة الخديعة ومرارة الفقد، قرّرت أن تقدِّم للأحِبَّة وردة بيضاء تستجدي بها الحب أن يبقى ولا يزول، تقدِّم قربانًا للوفاء يوميًّا عَلَّ غائبها يعود من رحلة بحثه ويدرك أن الحب يقبع في حديقتها بيضاء اللون. أحبَّته كما لم تحب أحدًا من قبل، وأحبها كباقي النساء

مش مستاهلة تزعل وتغضب وتشيل في قلبك، مش لإنه مش من حقك تزعل، لكن لأنك تستاهل تكون إنسان، تستاهل تكون هادي ومرتاح وصادق، وقادر تشوف خير الناس وتغض الطرف عن أخطائهم لإنك إنت نفسك مش معصوم ، شوف الناس بعين الحب علشان يقدروا يشوفوك بنفس العين، ليه تضيع وقتك وجزء من تفكيرك في الغضب والزعل والملامة؟ إيه ومين في الدنيا يستاهل تسرق من عمرك وقت في حاجة تنهش عقلك وروحك ؟ عيش مُحب مُسامح تعيش مرتاح.