شهد ركح المركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة حفلا ساهرا الأربعاء 14 حزيران / يونيو في الدورة الأولى لمهرجان ليالي فاطمة، الذي سمي كذلك تكريما وتقديرا للمرأة في كل المجالات.

تضمن الحفل 3 فقرات موسيقية متنوعة جمعت عازف العود المغربي يونس فخار الذي يعد أحد أمهر العازفين المحترفين الشباب. حيث قدم للجمهور معزوفات عالمية بنكهة أندلسية وعربية على العود، كما قدم أغنية صوفية تعاون فيها مع فنانين من أصول أفريقية لاقت استحسانا كبيرا لدى الجمهور. أما نجمتي الحفل الرئيسيتين فكانتا نبيلة معن وعبير العابد.

نبيلة معن تسحر جمهور مهرجان ليالي فاطمة

نبيلة معن - صورة ألبوم دلال الأندلس — نبيلة معن – صورة ألبوم دلال الأندلس

في عرضها ضمن فعاليات مهرجان ليالي فاطمة قدمت النجمة الشابة نبيلة معن عرضا قدمت فيه أغان من ألبومها الأخير الذي يحمل عنوان “دلال الأندلس”، والذي كما يدل عليه عنوانه يحوي ألوانا مغربية وعربية تندرج في إطار الموروث الموسيقي الأندلسي والغرناطي والموشحات والملحون، مثل قطع “لذ لي شرب العشية”، “يا شمس العشية”، ووصلات أندلسية وأطربت الجمهور بأغان من ألبوماتها السابقة. نبيلة معن التي لم تؤد عروضا غنائية في طنجة منذ مدة طويلة لاقت جمهورا مشتاقا لأغانيها المغربية الشبابية وقصائدها التي تؤديها بطريقتها الناعمة الخاصة في الآداء، والعزف الرائع الذي يحمل نغمات من كل أنحاء العالم، فتجد الأندلسي يتمازج مع الجاز والموشح يداعب الفلامينكو، مع تعاونها الدائم مع زوجها الموسيقي المتألق طارق هلال. فما كان للجمهور إلا أن يطرب لهذا الإبداع.

عبير العابد تعود بشوق لجمهورها بعد أراب جوت تالنت

بعد وصولها النهائيات في برنامج أراب جوت تالنت، شاركت نجمة الموسيقى التراثية المغاربية عبير العابد في مهرجان ليالي فاطمة. عبير العابد لم تتمالك تأثرها بغنائها في المدينة حيث شبت وترعرت لتتغنى بمقطع عن من أغنية عن الأم “تعيشيلي يا يمه” (نادية بن يوسف و عبدالقادر الشاعو). العرض الغنائي كان عبارة عن امتدادا لما قدمته خلال مشاركتها في أراب جوت تالنت حيث أبدعت في أغان يحفظها الجمهور عن ظهر قلب مثل “طفلة أندلسية” و”شهلة العياني” ووصلة أندلسية للفنان الراحل عبد الصادق شقارة ليتفاعل معها الجمهور بشكل مبهر. والجدير بالذكر أن العابد بعد احترافها غناء الأغنية التراثية بأسلوبها الكلاسيكي تقوم حاليا أيضا بتطوير مجموعة من هذه القطع وإضافة موسيقى عالمية إنطلاقا من مبدأ أن الموسيقى التراثية قادرة على التمازج مع أي لون موسيقي.