الفنانة نادية مصطفى صوت مصري أصيل، يتميز بقوة في مساحاته ورقة في إحساسه، غنت بأكثر من لهجة وأكثر من قالب موسيقي. تشبعت بفن أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفائزة أحمد ونجاة الصغيرة، ووديع الصافي وفيروز وغيرهم من نجوم العصر الماسّي للأغنية العربية.
قال الموسيقار عمار الشريعي عن الفنانة نادية مصطفى: “هي المطربة التي لا يجد صوتها أي مسافات بينه وبين قلوب الناس”. أما للفنانة وردة الجزائرية فكان لها حبا خاصا لصوت الفنانة نادية مصطفى حيث قدمتها لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ليقول بعد ذلك واصفا عربها حينما غنت إحدى ألحانه “البوسطجية اشتكوا” في تكريمه في مسرح ألبرت هول في لندن: “عندها عربة بتذوبني”.
انطلقت المطربة نادية مصطفى بقوة في بداية الثمانينات، حيث كانت فترة شهدت تطورا موسيقيا بفضل التقنيات المتوفرة آنذاك، إضافة إلى وجود أساتذة كبار في الموسيقى والفن أمثال الموسيقار محمد سلطان وعمار الشريعي. مما نتج عن هذا جيلا بأروع الأصوات يضم هاني شاكر وعلى الحجار ومحمد الحلو ومحمد منير…، لتكون هذه الفتاة التي تتابع دراستها في جامعة الآداب والفنون بالقاهرة هي آخر عنقود الزمن الجميل.
قبل الإعلان عن حصول نادية مصطفى الجائزة الشرفية للموسيقى في الشرق الأوسط “MEMA” يوم 8 نيسان/أبريل 2017، كان لمجلة حلووول اتصالا مع الفنانة نادية مصطفى في هذا الحديث.
بدايات الفنانة نادية مصطفى وأهم المحطات في انطلاقتها الفنية
بدايتك كانت مع الموسيقار محمد سلطان المعروف بتفانيه في الوقوف أمام الأصوات التي دعمها فنيا، هل حاليا هناك فنانون يدعمون المواهب بهذا الشكل؟
تجيب بنبرة آسفة: لا..بالنسبة للجيل الحاضر فهذا غير موجود…وتتابع: لقد حرص الفنان محمد سلطان على متابعتي تداريب صوتية “فوكاليز” لمدة عام ونصف لإعدادي للغناء، كانت بداية تعاملت فيها مع الشاعرين مصطفى الشندويلي و عبدالوهاب محمد كما قابلت مجموعة من النقاد والأستاذ أنيس منصور. لقد كان الإحتضان الفني أكبر بكثير آنذاك، إن الشاعر عبدالوهاب محمد ألف أغنية والموسيقار محمد سلطان صاغ لحنا فقط من أجل تجربة صوتي على الميكروفون وهذا غير موجود حاليا. كانت أول أغنية لي هي “مسافات” كلمات مصطفى الشندويلي وألحان محمد سلطان وكانت جواز مروري لدى الجمهور حيث لقت صدى طيبا جدا. ثم بعد ذلك قدمت حفلات عرفني من خلالها الجمهور ومجموعة من الأغاني التي لقيت نجاحا مثل أغنية سلامات، كلمات مصطفى الشندويلي وألحان حسن نشأت ، والصلح خير، كلمات عبدالوهاب محمد وألحان طه عجيل…
نادية مصطفى فنانة محبوبة لكن مقلّة في ظهورها، ما السبب في ذلك؟
قلة ظهوري مرتبط بالظروف الإنتاجية الراهنة التي أصبحت تفرض نفسها. ففي العديد من الحالات يكون الفنان هو من أنتج الألبوم أما شركة الإنتاج فدورها كان في التسويق والتوزيع. كما أنني لا أوافق على عقود الإحتكار. هناك مشكلة إضافية أيضا وهي القرصنة وطرح الأغاني للتحميل عبر الإنترنت، مما يشكل عائقا أمام الإنتاج الذي لا يكتمل نجاح ألبومه بسبب تحميل الأغاني. لذلك يجب أن تكون هناك رقابة على المواقع التي تقدم أغان مقرصنة.
نادية مصطفى: على برامج اكتشاف المواهب الإهتمام بالمتسابقين بعد الاكتشاف
ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية وهل ستوافقين إن أعربت إحدى ابنتيك الموهوبتين، همسة أركان وفيروز أركان، عن رغبتها في المشاركة في أحد هذه البرامج؟
لقد كانت همسة فعلا تريد المشاركة في أحد برامج اكتشاف المواهب لكنني لم أحبذ الفكرة. فهذه البرامج تعطي آمالا كبيرة للمتسابقين إلا أنهم بعد ذلك يجدون نفسهم في وضع مختلف. المطلوب من هذه البرامج هو التركيز على المراحل ما بعد الاكتشاف، أي إدارة الفنان والإهتمام به وليس فقط أن الربح المادي. لدي صديقة كانت قد شاركت في برنامج وتعبت جدا نفسيا حيث لم تكن تجربة حلوة بالنسبة لها، وأنا أخشى على ابنتاي من هذه الضغوطات.
في الثمانينات، كنت أنت من المطربات القلائل إن لم تكوني أول مطربة مصرية قدمت اللون الخليجي، كيف كانت هذه التجربة؟
بعد نجاح “سلامات” و”الصلح الخير” دعيت لأكثر من بلد عربي في الخليج، كانت أول رحلة إلى الكويت وتعرفت على الملحن الكبير يوسف المهنا و الشاعر الكبير أحمد الشرقاوي وتعاملت معهم في أول أغنية خليجية لي وهي “وبكل لغات العالم” والتي لاقت صدى طيبا جدا، ثم أصدرت معهما أيضا أغنية “عشقت أنا” و”في القلب واحد”. بعد ذلك تعاملت مع ملحنين كبار جدا في الخليج مثل الدكتور عبد الرب إدريس الذي تعاونت معه في أغنية “ليلي ليلي ليلي” وكذلك الأستاذ محمد شفيق والأستاذ كمال داغر، وآخرين…كنت سعيدة جدا بهذه التجربة. أومن أن الفن ليس له وطن وأننا نحن الفنانين علينا الغناء بكل اللهجات وإن كنا كلنا نغني باللغة العربية لكن اللهجات تختلف. أحب جدا الألحان والإيقاعات الخليجية والصورة الجمالية للكلمة الخليجية التي ساعدني الأستاذ يوسف المهنا كثيرا على اتقانها وكان هو السبب وراء حبي للهجة الخليجية.
أتمنى أن يكون حظ ابنتاي فيروز وهمسة أوفر من حظي
شاهدنا لوحة غنائية فريدة ضمت الفنان القدير أركان فؤاد، وهمسة، وأنت…حيث غنت همسة وكان التأثر واضحا عليك ولم تتمالك دموعك. كما شاهدنا في عيد الأم فيروز في دويتو مع عزيز الشافعي حصد أكبر نسبة مشاهدة في أغاني عيد الأم الشهر الماضي. كيف تصفي لنا هذا الشعور الذي يخالجك حين تلمسين تقبل الجمهور لابنتيك الفنانتين الواعدتين؟
أسعد لحظة في حياة أي أم هي ترى أبنائها أحسن منها، كنت سعيدة بهما لم تكن الدنيا تسعني من الفرح كأم، فأنا أيضا كفنانة أرى كيف يستقبل الجمهور ابنتاي وأفخر بهما، فيروز وهمسة أصوات حلوة، حينما تغنيان أجرّد نفسي من أمومتي وأسمع بأذن المستمع. فأول حفل لهمسة كان في الأوبرا وهو مكان يشعر فيه كبار الفنانين بالرهبة، وقوفها وثباتها وأداءها ذلك اليوم أفرحني. كذلك بالنسبة لفيروز، التي انطلقت منذ سنوات بأغنية ماتستغربش التي لاقت صدى طيبا جدا وهذا شيء يسعدني جدا. انطلاقتهما كانت قوية وأتمنى لهما الإستمرارية ..أتمنى أن يكون حظهما أوفر من حظي وأن تحققا ما لم أستطع أنا تحقيقه.
الفنانة نادية مصطفى…الصوت الأصيل في الزمن العليل
في الشهور الأخيرة، مررت بأزمة مرتبطة بالمشاكل التي عرفتها نقابة المهن الموسيقية مؤخرا حيث قام أحد المطربين بمحاربتك ومحاربة الفنان هاني شاكر في حين أنكما مخلصان جدا في عملكما في النقابة التي ازدهرت في فترة الفنان هاني شاكر، اسمحي لي ان أسألك عن رأيك في هذه القضية كي تصل وجهة نظرك إلى القراء:
نحن كفنانين كبار من العيب أن يكون بين بعضنا البعض هذه الخلافات، كان يفترض أن يتم التفاهم دون أن يصل للعامة، ولا تشعر بوجوده الصحافة والإعلام. أي أن نحل مشاكلنا داخل بيتنا الفني، نحن لم نعرف سبب توجيه كل هذه الضربات لنا، أنا أصغر من أن أتحدّث عن فن الفنان العظيم هاني شاكر، لكن سأتحدث عنه كإنسان بحكم أنه صديق مقرب للعائلة وأنا أعتبره أخا لي. لذلك فأنا شاهدت كيف يحب الفنان هاني شاكر مساعدة الغير. هو أصبح نقيبا كي يخدم زملائه والحمدلله شهد عصره نجاحات وطفرة كبيرة على سبيل المثال العلاج والتأمين الصحي الذي تم تقديمه للأعضاء والمعاش الذي زاد لثالث مرة، الأراضي التي سحبت من النقابة وتم استرجاعها، أنا مسؤولة عن هيئة الإسكان والأستاذ هاني شاكر كان يذهب معي إلى وزير الإسكان ومسؤولين آخرين لاسترجاع الأراضي التي كانت مسحوبة منا سواء النادي أو أرض مشروع الإسكان، هم استعصت عليهم هذه النجاحات وأننا نعمل بجد وأمانة.
الودائع كذلك حصل فيها طفرة، منذ أيام قمنا بإضافة مليون جنيه كوديعة لنكون قد أودعنا 4 ملايين في سنة ونصف. الشيء الذي لم يحصل قط في تاريخ النقابة وهذا أمر أكده المراقب المالي للنقابة، إضافة إلى الحساب الجاري وشهادات الاستثمار المتجمعة، هناك طفرة جعلت النقابة في حالة تقدم. أقول لمن لم يتقبل هذه النجاحات في فترة نقابة الفنان هاني شاكر: هذا عيب ولا يصح أن نتصارع وأن نقاضي بعضنا البعض. لقد كانت حربا -عذرا- قذرة ، فمثلا أقيمت ضدي قضايا بعناوين وهمية كي لا أعلن عنها وآخذ حكما دون أن أعرف ذلك. فهل هذه حرب نظيفة؟ أقول لكل من يتصارع من أجل الكرسي، هذا عمل خدمي لا نتقاضى عليه أجرا، حيث ابتغينا فضلا من الله بالوقوف مع زملائنا، لذلك لا داعي للتناحر والصراع. فالفنان لطالما كان قدوة وسلوكه كذلك يجب أن يكون سلوكا محترما، أخلاقيا وآدميا.
رجوعا لابنتيك، ما هي نصيحتك الدائمة لهمسة أركان وفيروز أركان؟
النصيحة التي أتوجه بها دائما لابنتاي فيروز وهمسة هي التريث وعدم الإستعجال والتركيز على الكلمة البليغة والجملة اللحنية الجميلة. فالنجاح السريع قد يؤدي إلى الفشل بعد ذلك. كما أنني أنصحهما دائما بتعلم المقامات العربية، ولا أقصد بالتحديد على الطريقة الأكاديمية لكن من خلال التعامل مع الموسيقيين، ينبغي التعرف على المقامات والإيقاعات أيضا لأن هذا يسهل التواصل بين المطرب والموسيقيين. تبقى الثقافة الفنية مفيدة جدا إجمالا. وهذه هي النصائح التي قدمها لي الموسيقار محمد سلطان.
الجمهور المحب لأغانيك مشتاق لك، فما هي رسالتك له؟
أقول أنا كذلك أحبكم وأحب هذا الجمهور الذي ينتظرني ويحبني رغم أنني ليس لدي عملا جديدا على الساحة منذ فترة، أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم بي، وأن أكون موجودة بالشكل الذي تحبونني عليه و القادم أحلى بإذن الله.
كلمات بحث ساعدت على الوصول إلى هذا الموضوع:
- صور قفطان مغربي
- تسريحات بسيطة
- الفنانه ناديه مصطفى
- قنادر تقليدية قسنطينية
- فساتين محجبات بسيطة 2014
- فساتين طلعة
- بلوزه طويله وبنطلون للمحجبات
- فساتين سواريه اسود فى دهبى للمحجبات
- عنوان ناديه مصطفي
- صور شميزات جينز محجبة