عمود خاص
حلووول – خديجة زاهور[divider]
“ما بحب حقوق المرأة تزيد عن حدا راح نصير بخطر .. وما بحب رجولية الرجل تضعف عن حدا راح نصير بخطر ..”
“أنا بخاف يصير الرجال بالآخر يسهر ع الولاد بالليل و المرا تجي تقله أنا تعبانة اليوم قوم إنت عمل حليب للولد .. حبذا لو الست تعمل كل اللي لازم تعمله ببيتها ..”
“شغلك كإمرأة مش ممكن تضجري فيه بدك تطبخي، بدك تنظفي…”
عند قراءة الأسطر أعلاه يتبادر للذهن مباشرة أن القائل هو من الذكور المناهضين للحقوق المرأة والمقزمين لقيمة نضالاتها في سبيل تحقيق المساواة وتحصيل حقوق هضمتها العادات والتقاليد، لكن الحقيقة أنها أقوال صادرة عن الفنانة اللبنانية نجوى كرم خلال إستضافتها ببرنامج ” شط بحر الهوى” الذي يعرض على قناة “ام بي سي”.
نجوى كرم بتصريحاتها تأكد مرة أخرى أن العائق الأكبر للمسار النضالي للمرأة العربية هو المرأة نفسها، نجوى صرحت بما لم و لا و لن ترضاه على نفسها، فمن خلال أغانيها و لقاءاتها التلفزيونية طيلة مسارها الفني لطالما أعطتنا تلك الصورة على أنها المرأة المتمردة القوية الداعمة لحقوق المرأة و لطالما صرحت أن الفن هو رسالة سامية في وجه الظلم.
أي رسالة تلك التي أرادت نجوى كرم إيصالها لمجتمعات عربية – من خلال برنامج شط بحر الهوى – نساءهن لازلن غارقات في وحل الظلم والإضطهاد والإستعباد ؟؟!! كيف أمكنها تقزيم دور المرأة في المجتمع و حصره في المطبخ و أشغال البيت ؟؟!!!
ومتى كان إهتمام الرجل بأطفاله و السهر على راحتهم و العناية بهم هو تقليل من رجولته ؟؟!! هل صار ضروريا إعادة النظر في مفهوم الرجولة داخل مجتمعاتنا العربية ؟؟!!
إذا كانت فناناتنا العربيات عاجزات عن إيصال رسائل إيجابية ترفع ولو قليلا مظاهر التخلف والرجعية عن عقول شبابنا العربي فحبذا لو يحتفظن بآرائهن لأنفسهن ويرحمن المشاهد و المستمع من ترهاتهن.
بالأخير لا يفوتني أن أوجه سؤالا للفنانة نجوى كرم : هل يا ترى هي على استعداد للتخلي عن فنها وعن الخدم و”الشوفير” لتكرس كل حياتها للمطبخ وأشغال البيت وإرضاء الزوج والأبناء.
