إعداد و تقرير: رانية النتيفي.
أثناء جولتها الفنية بهولاندا، قامت الفنانة المغربية عبير العابد بإحياء حفلات في العاصمة أمستردام و أوترخت للجالية المغاربية و المهتمين بالموسيقى التراثية عموما. عبير العابد التي تعد من الفنانات القلائل صاحبات مسيرة فنية في الموسيقى التراثية عموما و بالأخص الموسيقى الأندلسية، أبت إلا أن تلبي دعوة “مجموعة الموسيقى الأندلسية لأمستردام” و التي تقوم بتنظيم جولات في هولاندا مرتين بالسنة.
قامت الفنانة ذات الصوت الرنان و القوي بتقديم كشكول مغاربي أطربت فيه الجمهور المشتاق لأغاني الوطن وصلات أندلسية “شذرات من قدام راس الذيل” و “قائم و نصف استهلال” و أخرى من التراث الشقوري و كذلك أغان الفنان الراحل عبد الصادق شقارة ك “لما بدا منك القبول و حبك القمر” و شعبي جزائري كأغنية شهلة العياني، كما غنت رائعة “ألف ليلة و ليلة” لكوكب الشرق أم كلثوم.
و في تصريح للفنانة عبير العابد لموقع “حلووول”: إن الجمهور الذي قدم لحضور حفلات هذه الجولة من أحلى الجماهير، حيث قمت بتحضير البرنامج الخاص بالحفل مما جعلني مرتاحة جدا في الأداء. قيل لي أن الجمهور الهولاندي لا يتفاعل بسهولة لكن هذه المرة التفاعل كان بشكل كبير جدا مع الأغاني التي قدمتها خاصة موال “يا غربتي”. أما بالنسبة للجالية المغربية في هولاندا و التي قدمت للحفل، فهم يعشقون و يحفظون التراث المغربي و يعلمونه لأبناءهم، كما أنهم يحدثون أبناءهم باللهجة المغربية.
و تضيف: كانت لدي سهرة مع مجموعة صوتية (كورال) مكونة من بنات يتعلمن الموسيقى الأندلسية حيث قمن بالغناء معي، فالجمعية المنظمة للجولة هناك تهتم بتدريس أبناء الجالية المغربية اللغة العربية و تعريفهم بالموسيقى الأندلسية لكي لا ينسوا أصولهم.
و في سؤالها عن تغييرها اللوك الخاص بها تقول الفنانة عبير العابد: كانت صدفة خلال جلسة تصوير نصحتني خلالها مصففة الشعر بلوك يعكس شخصيتي و سني كما ان طبيعة شعري الأصلية هي المجعد، و بعد تحضير اللوك أعجبني. لذلك لم تكن النية تغيير الشكل كانت مجرد صدفة و أعجبتني الفكرة.
و استطردت: لقد أصبحنا نعيش في زمن سمعي بصري يفوق فيه النظر السمع، لذلك فالشكل أصبح له دورا في شخصية الفنان و إن كان ذلك بعيدا عن هدفه و رسالته.
عبير العابد في برنامج “نغنيوها مغربية”
كلمات بحث ساعدت على الوصول إلى هذا الموضوع:
- عبير العابد
- صّوَرَ ْعبّيَرَ الُْعابّدِ
