توصل العلماء مؤخرا إلى علاقة بين أمراض اللثة و مرض الزهايمر، حيث أن المصابين بالزهايمر و بأمراض اللثة في آن واحد تصبح حالة الزهايمر لديهم أكثر خطورة. مما يؤثر على إدراك المريض و وعيه بهويته وما يجري حوله.
هذا و قد أعلن الباحث كلايف هولمز، رئيس الفريق المكلف بهذا البحث بجامعة ساوثامبتون في إنجلترا أن النتيجة المتوصل إليها هي أن المصابين بالأمراض الخطيرة على مستوى اللثة تتدهور قدراتهم الإدراكية بشكل سريع جدا مهما كانت شدة مرض الزهايمر. كما أكد هولمز أنه و فريقه توصلوا كذلك لعلاقة بين حدة أمراض الصدر و التهاب المفاصل و عدوى المسالك البولية و السكري و حدة الزهايمر. كما أضاف أنه لم يتوصل لهذه النتيجة من قبل بحكم أن هذا يدخل في تخصص أطباء الأسنان.
و لقد تمحور البحث حول 60 شخصا مصابون بالزهايمر بدرجات متفاوتة الحدة، حيث تمت مراقبتهم مدة 6 أشهر خلال إقامتهم في بيوتهم، لم يقم أحدهم بالتدخين كما أنهم جميعهم مصابون بأمراض اللثة. و الجدير بالذكر أن فريق البحث قام تحليل حالاتهم الإدراكية و عينات الدم و حالات اللأسنان ثم أعيدت هذه التحاليل بعدها ب 6 أشهر. 22 حالة من هؤلاء ال 60 كانت لديهم مشاكل في اللثة متفاوتة الخطورة و عند انقضاء ال 6 أشهر توفت حالة و انسحب 3 و توقق 3 آخرين عن المتابعة. و كانت نتيجة البحث التي نشرت بعد ذلك في “دورية بلوس وان” أن من تدهورت حالتهم هم ذوي أمراض اللثة.
بعض النطريات تقول أن صحة الفم و الأسنان تؤثر على القدرات الادراكية بشكل تناسبي، كما تشير تفسيرات أخرى أن هذا التأثر سببه التقدم في السن، ذلك أن التهابات الفم و الأسنان تتسبب في التهابات أخرى بباقي أعضاء الجسم، الشيء الذي يؤثر على وظائف المخ.
